ترأّس عامل إقليم بوجدور، السيّد ابراهيم بن ابراهيم، يوم الثّلاثاء 30 دجنبر 2025، اجتماعًا موسّعًا للّجنة الإقليمية للتّنمية البشرية، بحضور مختلف الأطراف المعنية من ممثّلي القطاعات الحكومية والهيئات المحلّية. وتناول اللّقاء عرضًا شاملاً لنتائج ومؤشّرات برامج المبادرة الوطنية للتّنمية البشرية برسم سنة 2025، حيث تمّ التّركيز على الإنجازات المحقّقة على صعيد الإقليم.

وقد أظهرت المعطيات المقدّمة خلال الاجتماع تنفيذ 63 مشروعًا تنمويًا، استفاد منها ما يقارب 10,000 شخص. وتعكس هذه الإنجازات، من خلال مؤشّرات مالية وتنفيذية إيجابية، الدّيناميكية المستمرّة في العمل وجودة الأداء على مستوى التّدبير المحلّي.
واستعرض الحضور ضمن الاجتماع أهم برامج المبادرة، حيث شهد برنامج تدارك الخصاص في البنيات التّحتية والخدمات الأساسية تنفيذ مشاريع ميدانية لتحسين الولوج إلى الطّرق والمرافق الحيوية، بما في ذلك شبكة الكهرباء في بعض المؤسّسات التّعليمية. كما تمّ تعزيز الدّعم الاجتماعي للأشخاص في وضعية هشاشة، من خلال توفير خدمات نفسية وتربوية وحماية الطّفولة في المراكز الاجتماعية.

من جهة أخرى، قدّم برنامج تحسين الدّخل والإدماج الاقتصادي للشّباب نموذجًا ناجحًا بتنفيذ 20 مشروعًا من بينها مبادرات ريادية تهدف إلى تقوية الاقتصاد الاجتماعي والتّضامني، بالإضافة إلى مشاريع تكوينية تهدف إلى تأهيل الشّباب لدخول سوق العمل. وقد ساهمت هذه المشاريع في تحفيز الأنشطة الاقتصادية المحلّية، خاصّةً في مجالات الرّيادة والرّقمنة.
وفي إطار دعم الرّأسمال البشري للأجيال القادمة، استمرّ برنامج دعم التّمدرس ورعاية الأم والطّفل في تحقيق تقدّم ملحوظ من خلال تنظيم حملات تحسيسية ومتابعة مستمرّة للوضع الصحّي والغذائي للأطفال.

وخلال مناقشات الاجتماع، شدّد الأعضاء على أهميّة تحسين جودة الخدمات الاجتماعية وتطوير آليات التّكوين المستمر للموارد البشرية. كما تمّ التّأكيد على ضرورة تشجيع التّعاونيات على استثمار التّكنولوجيات الحديثة، خصوصًا في مجالات التّسويق الرّقمي، وتوجيه المشاريع التّنموية نحو سلاسل القيمة المحلّية.
في ختام الاجتماع، دعا السيّد عامل الإقليم إلى تعزيز التّنسيق بين جميع الفاعلين المحليّين والقطاعيين، بهدف ضمان فاعلية أكبر للمشاريع المنفّذة، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدّمة ويخدم مصلحة السّاكنة.








