قرّرت السّلطات اليابانيّة، على هامش قمّة طوكيو الدّوليّة للتّنمية في إفريقيا (تيكاد-9)، تقييد مشاركة وفد جبهة البوليساريو في حدود حضوره ضمن وفد الاتّحاد الإفريقي، مانعةً إيّاه من القيام بأي نشاط سياسي أو إعلامي مستقل، وهو الإجراء الذي عجّل برحيله المبكّر عن اليابان.

صحيفة “كيوتو شيمبون” اليابانيّة أفادت أنّ القرار أُبلغ لوفد الجبهة يوم 23 غشت الجاري، حيث مُنع من عقد مؤتمر صحفي كان مبرمجًا بنادي الصّحافة في طوكيو، كما طُلب منه مغادرة البلاد قبل ثلاثة أيّام من الموعد المحدّد، في خطوة تؤكّد أنّ اليابان لا تعترف بما يسمّى “الجمهوريّة الصّحراويّة”.

وأكّد وزير الخارجيّة الياباني تاكيشي إيوايا خلال افتتاح القمّة، أنّ وجود كيان غير معترف به من طرف طوكيو “لا يمكن أن يؤثّر على موقفها الرّسمي”، مشدّدًا على التزام بلاده باحترام السّيادة الوطنيّة للدّول والقوانين الدّوليّة المنظّمة للمؤتمرات متعدّدة الأطراف.

وبالرّغم من محاولات الآلة الإعلاميّة للجبهة وحلفائها في الجزائر تصوير المشاركة على أنّها “اختراق دبلوماسي”، فإنّ الوقائع أبرزت أنّ حضور البوليساريو لم يتجاوز الصّفة البروتوكوليّة الممنوحة للاتّحاد الإفريقي، مع تأكيد اليابان الصّريح على عدم الاعتراف بالكيان الانفصالي.

هذا الموقف يعكس بوضوح حرص طوكيو على حماية الطّابع التّنموي للقمّة الإفريقيّة، ومنع استغلالها لأجندات سياسيّة ضيّقة، في رسالة دبلوماسيّة تؤكّد من جديد التزام اليابان بمبدأ عدم الاعتراف بالبوليساريو.