تفضّل الملك محمد السّادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامّة للقوّات المسلّحة الملكيّة، بإعطاء تعليماته السّامية قصد التّقييم الشّامل لمناهج التّكوين، وبرامج التّدريب العسكري لسائر الجنود وبمختلف مستوياتهم. وذلك لبعث ديناميّة جديدة في نظم ووسائط التّعليم، وملاءمتها مع التّحوّلات الجديدة، وما يقتضي ذلك من تبنّي فكر متجدّد واعتماد طرُق مبتكرة، في الميادين العلميّة والتّكنولوجيّة والذّكاء الإصطناعي، بغية التّطوير والرّفع من مستوى التّكوين.

وفي “الأمر اليومي”، الذي وجّهه اليوم الثّلاثاء للقوّات المسلّحة الملكيّة، بمناسبة الذّكرى الثّامنة والسّتّين لتأسيسها، قال الملك محمد السّادس أنّه “سعيا لتطوير منظومة التّكوين العسكري العالي، أمرنا بإنشاء مقر جديد للكليّة الملكيّة للدّراسات العسكريّة العُليا، كقطب جامعي مندمج، يحتضن كل مدارس التّكوين العسكري العالي لضبّاط القوّات البريّة والجويّة والبحريّة والدّرك الملكي، ويضمن تعليماً متكاملًا طِبقا للمناهج والتّقنيّات الحديثة المتطوّرة ومنفتحاً على الفضاء القارّي والدّولي”.

وشدّد جلالته الحرص بصفة مستمرّة على تطوير قدرات القوّات المسلّحة الملكيّة، بمختلف مكوّناتها، وتمكينها من كل الوسائل التّقنيّة الحديثة والتّجهيزات الضّروريّة من خلال برامج التّكوين والتّأهيل للعنصر البشري، مع وضع خطط مندمجة تكفل الجاهزيّة العملياتيّة الدّائمة، وتعزيز قدراتها الدّفاعيّة في كل الظّروف.