يستعد المغرب للدخول في مرحلة مفصلية من مسار التحول الرقمي، مع اقتراب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس طموح المملكة إلى تعزيز مكانتها في المجالات التكنولوجية الحديثة وتسريع تحديث الإدارة والخدمات العمومية.
وجاء هذا التوجه على لسان الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، خلال عرض قدمته أمام مجلس النواب، استعرضت فيه حصيلة الاستراتيجية الوطنية للانتقال الرقمي، التي ورغم حداثة عهدها بدأت تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
رقمنة أسرع للخدمات العمومية
وأكدت المسؤولة الحكومية أن أحد المحاور الأساسية لهذه المرحلة يتمثل في تسريع وتيرة رقمنة الخدمات العمومية، بهدف تبسيط المساطر الإدارية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقاولات، وتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الإدارة.
خارطة طريق للذكاء الاصطناعي
وفي السياق ذاته، أعلنت الوزيرة عن قرب إطلاق خارطة طريق وطنية للذكاء الاصطناعي، تروم تأطير استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها في قطاعات حيوية، من بينها الإدارة العمومية، والتعليم، والصحة، والاقتصاد، بما يواكب التحولات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
ويرى متابعون أن هذه الاستراتيجية تشكل محطة أساسية في مسار تحديث الدولة المغربية، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الابتكار والاستثمار الرقمي، في وقت بات فيه الذكاء الاصطناعي أحد أهم محركات النمو والتنافسية على الصعيد الدولي




