نظّمت ولاية أمن العيون، صباح الجمعة، احتفالاً رسميًّا بمناسبة الذّكرى التّاسعة والسّتّين لتأسيس المديريّة العامّة للأمن الوطني، في حفل احتضنته مكتبة محمد السادس الوسائطيّة الكبرى، بحضور شخصيّات مدنيّة ودبلوماسيّة وعسكريّة بارزة، يتقدّمهم والي جهة العيون السّاقية الحمراء عبد السلام بكرات، ورئيس جماعة العيون حمدي ولد الرشيد، إلى جانب عدد من القناصل المعتمدين وممثّلي السّلطة القضائيّة والمنتخبين.
وشكّلت المناسبة الوطنيّة فرصة لاستحضار المسار التّطوّري للمؤسّسة الأمنيّة، وتأكيد التزامها بخدمة الوطن والمواطن، وسط إشادات متواصلة من هيئات دوليّة بدورها المتنامي في مكافحة الإرهاب وتأمين الفعّاليات الكبرى ومواجهة الجريمة العابرة للحدود.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز والي أمن العيون بالنّيابة، الحبيب طيابي، أنّ الإحتفال يجسّد لحظة اعتراف وتقدير لما يبذله رجال ونساء الأمن من تضحيات جسام، مؤكّدًا أنّ المؤسّسة الأمنيّة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، تواصل السّير بخطى ثابتة نحو التّحديث والعصرنة، من خلال تبنّي مقاربات قائمة على الحكامة الأمنيّة والشّرطة المواطِنة والتّعاون المؤسّساتي.
وتمّ خلال الحفل اِستعراض منجزات السّنة الأمنيّة المنصرمة على مستوى العيون، من بينها تدشين المقر الجديد للمنطقة الأمنيّة بالسمارة، وانطلاق العمل بالدّائرة الرّابعة للشّرطة، في إطار جهود ترسيخ سياسة القرب وتعزيز البنيات الأمنيّة الحديثة.
وشهدت المناسبة، أيضًا، إطلاق مشروع جديد يتمثّل في وضع حجر الأساس لبناء مقر الدّائرة الأمنيّة الثّالثة بالقرب من مكتبة محمد السادس، في خطوة تعكس دينامية أمنيّة متواصلة، تتقاطع فيها التّوجيهات المركزيّة مع الدّعم المحلّي والجهوي، لترسيخ نموذج متقدّم في التّدبير الأمني بالأقاليم الجنوبيّة.