يبدوا أن الأجواء الإيجابية التي خلقتها محادثات المائدة المستديرة بـ”جنيف”، تلك التي حضرتها وفود مختلف أطراف نزاع الصحراء، لم تولد طابعاً من الإرتياح لدى الولايات المتحدة الأمريكية، التي ضغطت بقوة لتقليص مدة ولاية بعثة المينورسو بهدف الدفع نحو تحقيق تقدم ملموس في حل النزاع الإقليمي.
“جون بولتون”، مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أورد وهو يجيبُ عن أسئلة وسائل الإعلام على هامش مشاركته في ندوة نظمها مركز بحثي بواشنطن، على أن دبلوماسية بلاده تشعرُ “بخيبة أمل” كبيرة بسبب عدم حل نزاع الصحراء، الذي هو “نزاعٌ طويل الأمد”.
المسؤول الأمريكي رفيع المستوى أضاف “يشعرُ بخيبة أمل كبيرة من حقيقة أن الصراع في الصحراء لم يتم حله، بعدَ مرور أزيد من أربعين سنة على اندلاعِ المشكل”، مُحذراً في إجابته عن أسئلة الصحافيين مساء أمس الخميس من أن “الولايات المتحدة ستطلب “إنهاء” مهمات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا كونها “لا تجلب السلام الدائم”.
إلى ذلك يذهب أغلب متتبعي مسار العلاقات المغربية الأمريكية، لكون الدفء و التناغم، قد غابا عن تواصل الرباط و واشنطن، منذ انتخاب الرئيس الجمهوري “ترامب” أوائل العام 2016.