شارك النّاخب الوطني وليد الركراكي، يوميْ 20 و21 يونيو الجاري بالعاصمة الإسبانيّة مدريد، في فعّاليات المؤتمر الدّولي الأوّل للمدرّبين، الذي نظّمه الاتّحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، بمشاركة واسعة ضمّت أكثر من 550 مدرّبًا من مختلف القارّات.

وأبرز الركراكي، خلال مداخلته في ندوة مخصّصة للتّحدّيات المهنيّة المرتبطة بمهمّة المدرّب الوطني، حجم المسؤولية التي يتحمّلها المدرّبون، لا سيما في بلدان تتنفّس كرة القدم على غرار المغرب. وقال بهذا الخصوص: “نحن أمام مسؤولية جسيمة لأنّ جماهيرنا لا تتوقّف عن الحلم والدّعم.. الوطن يقف خلف المنتخب بكل عاطفته وآماله”.

الملتقى الذي عرف حضور شخصيّات وازنة من الاتّحاديْن الدّولي والأوروبّي لكرة القدم، سجّل مداخلات نوعيّة لعدد من الأسماء البارزة، أبرزها لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، وغوستافو ألفارو، المدرب السّابق للإكوادور، إلى جانب المعد البدني الشّهير، بروفي أورتيغا.

وتناول المشاركون قضايا متّصلة بمستقبل مهنة التّدريب، من بينها ضرورة التّكوين المستمر، والتّحوّلات التّقنية المتسارعة، وأهميّة البعد الإنساني في بناء العلاقة بين المدرب واللّاعب.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار استراتيجيّة أوروبيّة تهدف إلى إبراز المكانة المركزيّة للمدربين في تطوير كرة القدم، وترسيخ الثّقافة المهنيّة كدعامة أساسيّة للنّجاح في الميادين المحليّة والدّوليّة.