تعيش مدينة الحسيمة وعدد من الجماعات المجاورة على وقع تحضيرات لوجستيكيّة وتنظيميّة مكثّفة، تحسُّبًا لزيارة مرتقبة للملك محمد السادس خلال عطلة الصّيف، وسط اهتمام شعبي واسع وتعبئة غير مسبوقة لمختلف المصالح الإداريّة والأمنيّة.
وحسب مصادر محليّة، فإنّ التّحضيرات انطلقت منذ أيّام، وتشرف عليها السّلطات الإقليميّة تحت قيادة عامل الإقليم حسن زيتوني، حيث تشمل عمليّات تهيئة واسعة النّطاق، من بينها صيانة الأرصفة، تحسين ممرّات الرّاجلين، تعزيز شبكة الإنارة العموميّة، وتنظيف السّاحات والشّوارع الرّئيسيّة.
كما عرفت عدد من المواقع إعادة تأهيل للمساحات الخضراء، وتثبيت تجهيزات حضريّة جديدة، في مشهد يُعبّر عن تعبئة شاملة تعكس رمزيّة المناسبة وحرص السّلطات على إنجاح الاستقبال.
على الجانب الأمني، لوحظت تحرّكات متزايدة لعناصر الأجهزة المختصّة، خصوصًا في مداخل المدينة والمناطق المحيطة بشاطئ بوسكور المطل على البحر الأبيض المتوسّط، حيث يُتوقّع أن يكون من أبرز محطّات الزّيارة الملكيّة.
وتأمل ساكنة الحسيمة أن تُسفر الزّيارة، إذا تمّت، عن دينامية تنمويّة جديدة، تُسهم في تعزيز البنية التّحتيّة ورفع وتيرة المشاريع المحليّة، خاصّةً أنّ زيارات الملك في السّنوات الماضية غالبًا ما كانت مقرونة بإطلاق مشاريع اجتماعيّة وتنمويّة كبرى.