في مواجهة تكتيكيّة مشحونة بالتّنافس والإثارة، اِكتفى المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بنتيجة التّعادل السّلبي أمام نظيره النيجيري، في اللّقاء الذي جمع بينهما اليوم الأحد على أرضيّة ملعب “30 يونيو” بالعاصمة المصريّة القاهرة، لحساب الجولة الثّانية من منافسات المجموعة الثّانية في كأس أمم إفريقيا للشّباب.

وشهدت أطوار الشّوط الأوّل حذرًا واضحًا من كِلا الجانبيْن، إذ ظلَّ اللّعب منحصرًا في وسط الميدان، مع بعض المحاولات المحدودة التي لم ترقَ لمستوى الخطورة، باستثناء تسديدة قويّة من اللّاعب النيجيري بريشس بنجامين في الدّقيقة 23 مرّت فوق عارضة الحارس المغربي.

 

ومع مرور الدّقائق، تصاعدت وتيرة الضّغط من جانب “النسور” النّيجيريّة، لكن دفاع “أشبال الأطلس” أبدى تماسكًا كبيرًا، مانعًا الخصم من تهديد مرماه بشكل مباشر. واعتمد المدرّب الوطني محمد وهبي على اختراق الأطراف لتنشيط الهجوم، غير أنّ التّمريرات غير الدّقيقة وغياب الحسم الهجومي حالا دون تحويل الفرص إلى أهداف.

في الشّوط الثّاني، اِستمرّ الحذر نفسه، مع تسجيل تدخّلات بدنيّة عنيفة من اللّاعبين النّيجيريّين، الأمر الذي أجبر الحكمة الأوغنديّة شاميرا نابادا على إشهار البطاقة الصّفراء في مناسبتيْن. ورغم محاولات المنتخب المغربي لفرض سيطرته الهجوميّة مع اقتراب نهاية اللّقاء، بقيت النّتيجة على حالها دون تغيير.

وبهذا التّعادل، يتقاسم المنتخبان المغربي والنيجيري صدارة التّرتيب برصيد أربع نقاط لكل منهما، فيما يحتل المنتخب التّونسي المركز الثّالث بثلاث نقاط بعد فوزه في المباراة الثّانية على كينيا بثلاثة أهداف مقابل واحد، في حين يتذيّل المنتخب الكيني المجموعة من دون نِقاط.

وسيخوض “أشبال الأطلس” مباراتهم الأخيرة في دور المجموعات أمام المنتخب التّونسي، يوم الأربعاء المقبل، على أرضيّة ملعب قناة السّويس بمدينة الإسماعيليّة، في مواجهة حاسمة لتأكيد التّأهّل للدّور القادم.