أكّد عزيز أخنوش، رئيس حزب التّجمّع الوطني للأحرار، أنّ الحكومة المغربيّة وضعت قطاعيْ التّعليم والصحّة في قلب سياساتها العموميّة، معتبرًا أنّ تطوير هذيْن المجاليْن يشكّل ركيزة أساسيّة في مسار العدالة الاجتماعيّة وتقليص الفوارق.
وجاءت تصريحات أخنوش خلال لقاء تواصلي احتضنته مدينة مراكش، ضمن الجولة الوطنيّة لحزبه تحت شعار “مسار الإنجازات”، في محطّتها الخامسة بجهة مراكش آسفي، بحضور قيادات حزبيّة ومنتخبين محليّين وجهويّين.
وأوضح رئيس الحكومة أنّ “نسبة مؤسّسات الرّيادة بلغت 50% إلى حدود اليوم، مع هدف بلوغ التّعميم الكامل في أفق عام 2027″، مشيرًا إلى أنّ هذه المؤسّسات تمثّل آلية فعّالة لتحسين جودة التّعليم العمومي.
أمّا في قطاع الصحّة، فلفت إلى تحقيق ما وصفه بـ”تقدّم كبير”، مشدّدًا على الرّفع من الميزانية المخصّصة للقطاع، وإطلاق مشاريع جديدة من ضمنها المستشفيات الجامعيّة والمجموعات الصحيّة التّرابية، إلى جانب تعميم التّغطية الصحيّة لفائدة الفئات الهشّة.
كما استعرض أخنوش مجموعة من البرامج الاجتماعيّة المواكبة، منها:
الدّعم المباشر للأسر المعوزة.
الزّيادة في أجور موظّفي القطاع العام.
الرّفع من الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص.
التّحكّم في مستويات التّضخّم.
إطلاق برنامج دعم السّكن لفائدة الطّبقة المتوسّطة ومحدودي الدّخل.
وفي ما يتعلّق بجهة مراكش آسفي، سلّط أخنوش الضّوء على مشاريع استراتيجيّة كبرى، أبرزها مشروع تحلية مياه البحر بآسفي لتأمين الماء الشّروب لمراكش، والذي يُنتظر تشغيله بحلول سنة 2026، إلى جانب توسعة مطار مراكش المنارة استجابةً للطّلب السّياحي المتنامي.
وفي سياق متّصل، أشار إلى الجهود المبذولة في إعادة إعمار المناطق المتضرّرة من زلزال الحوز، حيث عقدت اللّجنة الوزاريّة المعنيّة 16 اجتماعًا لتتبّع تنفيذ برامج الدّعم وإعادة الإعمار.
وختم أخنوش كلمته بالتّأكيد على أنّ حزبه يواصل دعم البرنامج الحكومي، داعيًا إلى تعبئة جماعية لتنفيذ ما تبقّى من تعهّدات الحكومة قبل نهاية الولاية التّشريعيّة.
وشهد اللّقاء أيضًا تقديم حصيلة العمل الحكومي في قطاعات متعدّدة، من بينها السّياحة، الاقتصاد التّضامني، والتّعاونيات، إلى جانب تنظيم اجتماعات داخليّة لأعضاء المكتب السّياسي لمناقشة التّطوّرات التّنظيميّة والتّحضيرات للاستحقاقات الانتخابيّة المقبلة.